كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بَابُ تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا صحيح حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، وَأَفْهَمَنِي بَعْضَهُ أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكُلُّهُمْ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنْ حَدِيثِهَا، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، وَأَثْبَتُ لَهُ اقْتِصَاصًا، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثَنِي عَنْ عَائِشَةَ، وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا زَعَمُوا أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَهُ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الحِجَابُ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجٍ، وَأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ [ص:174]، وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ، فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ أَظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، فَأَقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي، فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ، وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، وَإِنَّمَا يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ، فَاحْتَمَلُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وَسَارُوا، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، فَأَمَمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي، فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ، فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الجَيْشِ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ، فَأَتَانِي وَكَانَ يَرَانِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ يَدَهَا، فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى الإِفْكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ بِهَا شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ، وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي، أَنِّي لاَ أَرَى مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ، إِنَّمَا يَدْخُلُ فَيُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُولُ: «كَيْفَ تِيكُمْ»، لاَ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ مُتَبَرَّزُنَا لاَ نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ فِي البَرِّيَّةِ أَوْ فِي التَّنَزُّهِ، فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أَبِي رُهْمٍ نَمْشِي، فَعَثَرَتْ فِي مِرْطِهَا، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ، أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا، فَقَالَتْ: يَا هَنْتَاهْ، أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالُوا؟ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ فَقَالَ: «كَيْفَ تِيكُمْ»، فَقُلْتُ: ائْذَنْ لِي إِلَى أَبَوَيَّ، قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لِأُمِّي: مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ، إِلَّا أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَقَدْ يَتَحَدَّثُ [ص:175] النَّاسُ بِهَذَا، قَالَتْ: فَبِتُّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ لَهُمْ، فَقَالَ أُسَامَةُ: أَهْلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلاَ نَعْلَمُ وَاللَّهِ إِلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقَالَ: «يَا بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ فِيهَا شَيْئًا يَرِيبُكِ؟»، فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: لاَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، إِنْ رَأَيْتُ مِنْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنِ العَجِينِ، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ، فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي»، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا وَاللَّهِ أَعْذُرُكَ مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا، فَفَعَلْنَا فِيهِ أَمْرَكَ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ - وَهُوَ سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ - فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، لاَ تَقْتُلُهُ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، فَثَارَ الحَيَّانِ الأَوْسُ، وَالخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ، فَنَزَلَ، فَخَفَّضَهُمْ حَتَّى سَكَتُوا، وَسَكَتَ وَبَكَيْتُ يَوْمِي لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، فَأَصْبَحَ عِنْدِي أَبَوَايَ، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا حَتَّى أَظُنُّ أَنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، قَالَتْ: فَبَيْنَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي، وَأَنَا أَبْكِي، إِذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأَذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مِنْ يَوْمِ قِيلَ فِيَّ مَا قِيلَ قَبْلَهَا، وَقَدْ مَكَثَ شَهْرًا لاَ يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي شَيْءٌ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ»، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ، قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، وَقُلْتُ لِأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:176] فِيمَا قَالَ، قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لاَ أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ، فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ، وَوَقَرَ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، وَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَبَرِيئَةٌ لاَ تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي، وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا، إِلَّا أَبَا يُوسُفَ إِذْ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ، وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18]، ثُمَّ تَحَوَّلْتُ عَلَى فِرَاشِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا ظَنَنْتُ أَنْ يُنْزِلَ فِي شَأْنِي وَحْيًا، وَلَأَنَا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِالقُرْآنِ فِي أَمْرِي، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ، فَوَاللَّهِ مَا رَامَ مَجْلِسَهُ وَلاَ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ، حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ فِي يَوْمٍ شَاتٍ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَكَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا، أَنْ قَالَ لِي: «يَا عَائِشَةُ احْمَدِي اللَّهَ، فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ»، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللَّهِ، لاَ أَقُومُ إِلَيْهِ، وَلاَ أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الآيَاتِ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ: وَاللَّهِ لاَ أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ مَا قَالَ لِعَائِشَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا} إِلَى قَوْلِهِ {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173] فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ الَّذِي كَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي، فَقَالَ: «يَا زَيْنَبُ، مَا عَلِمْتِ مَا رَأَيْتِ»، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالوَرَعِ قَالَ: وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مِثْلَهُ
کتاب: گواہوں کے متعلق مسائل کا بیان
باب : عورتوں کا آپس میں ایک دوسرے کی اچھی عادتوں کے بارے میں گواہی دینا
ہم سے ابوربیع سلیمان بن داؤد نے بیان کیا ، امام بخاری نے کہا کہ اس حدیث کے بعض مطالب مجھ کو امام احمد بن یونس نے سمجھائے ، کہا ہم سے فلیح بن سلیمان نے بیان کیا ، ان سے ابن شہاب زہری نے بیان کیا ، ان سے عروہ بن زبیر ، سعید بن مسیب ، علقمہ بن وقاص لیثی اور عبیداللہ بن عبداللہ بن عتبہ نے اور ان سے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی زوجہ مطہرہ حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا نے وہ قصہ بیان کیا جب تہمت لگانے والوں نے ان پر پر تہمت لگائی لیکن اللہ تعالیٰ نے خود انہیں اس سے بری قرار دیا ۔ زہری نے بیان کیا ( کہ زہری سے بیان کرنے والے ، جن کا سند میں زہری کے بعد ذکر ہے ) تمام راویوں نے عائشہ رضی اللہ عنہا کی اس حدیث کا ایک ایک حصہ بیان کیا تھا ، بعض راویوں کو بعض دوسرے راویوں سے حدیث زیادہ یاد تھی اور وہ بیان بھی زیادہ بہتر طریقہ پر کرسکتے تھے ۔ بہرحال ان سب راویوں سے میں نے یہ حدیث پوری طرح محفوظ کرلی تھی جسے وہ عائشہ رضی اللہ عنہا سے بیان کرتے تھے ۔ ان راویوں میں ہر ایک کی روایت سے دوسرے راوی کی تصدیق ہوتی تھی ۔ ان کا بیان تھا کہ عائشہ رضی اللہ عنہ نے کہا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جب سفر میں جانے کا ارادہ کرتے تو اپنی بیویوں کے درمیان قرعہ ڈالتے ۔ جس کا پانسہ نکلتا ، سفر میں وہی آپ کے ساتھ جاتی ۔ چنانچہ ایک غزوہ کے موقع پر ، جس میں آپ بھی شرکت کررہے تھے ، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے قرعہ ڈلوایا اور میرا نام نکلا ۔ اب میں آپ کے ساتھ تھی ۔ یہ واقعہ پردے کی آیت کے نازل ہونے کے بعد کا ہے ۔ خیر میں ایک ہودج میں سوار رہتی تھی ، اسی میں بیٹھے بیٹھے مجھ کو اتارا جاتا تھا ۔ اس طرح ہم چلتے رہے ۔ پھر جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جہاد سے فارغ ہوکر واپس ہوئے اور ہم مدینہ کے قریب پہنچ گئے تو ایک رات آپ نے کوچ کا اعلان کروایا ۔ میں یہ حکم سنتے ہی اٹھی اور لشکر سے آگے بڑھ گئی ۔ جب حاجت سے فارغ ہوئی تو کجاوے کے پاس آگئی ۔ وہاں پہنچ کر جو میں نے اپنا سےنہ ٹٹولا تو میرا ظفار کے کالے نگینوں کا ہار موجود نہیں تھا ۔ اس لیے میں وہاں دوبارہ پہنچی ( جہاں قضاءحاجت کے لیے گئی تھی ) اور میں نے ہار کو تلاش کیا ۔ اس تلاش میں دیر ہوگئی ۔ اس عرصے میں وہ اصحاب جو مجھے سوار کراتے تھے ، آئے اور میرا ہودج اٹھاکر میرے اونٹ پر رکھ دیا ۔ وہ یہی سمجھے کہ میں اس میں بیٹھی ہوں ۔ ان دنوں عورتیں ہلکی پھلکی ہوتی تھیں ، بھاری بھرکم نہیں ۔ گوشت ان میں زیادہ نہیں رہتا تھا کیوں کہ بہت معمولی غذا کھاتی تھیں ۔ اس لیے ان لوگوں نے جب ہودج کو اٹھایا تو انہیں اس کے بوجھ میں کوئی فرق معلوم نہیں ہوا ۔ میں یوں بھی نوعمر لڑکی تھی ۔ چنانچہ اصحاب نے اونٹ کو ہانک دیا اور خود بھی اس کے ساتھ چلنے لگے ۔ جب لشکر روانہ ہوچکا تو مجھے اپنا ہار ملا اور میں پڑاو¿ کی جگہ آئی ۔ لیکن وہاں کوئی آدمی موجود نہ تھا ۔ اس لیے میں اس جگہ گئی جہاں پہلے میرا قیام تھا ۔ میرا خیال تھا کہ جب وہ لوگ مجھے نہیں پائیں گے تو یہیں لوٹ کے آئیں گے ۔ ( اپنی جگہ پہنچ کر ) میں یوں ہی بیٹھی ہوئی تھی کہ میری آنکھ لگ گئی اور میں سو گئی ۔ صفوان بن معطل سلمی ثم زکوانی رضی اللہ عنہ لشکر کے پیچھے تھے ( جو لشکریوں کی گری پڑی چیزوں کو اٹھاکر انہیں اس کے مالک تک پہنچانے کی خدمت کے لیے مقرر تھے ) وہ میری طرف سے گزرے تو ایک سوئے ہوئے انسان کا سا یہ نظر پڑا اس لیے اور قریب پہنچے ۔ پردہ کے حکم سے پہلے وہ مجھے دیکھ چکے تھے ۔ ان کے انا للہ پڑھنے سے میں بیدار ہوگئی ۔ آخر انہوں نے اپنا اونٹ بٹھایا اور اس کے اگلے پاوں کو موڑ دیا ( تاکہ بلاکسی مدد کے میں خود سوار ہوسکوں ) چنانچہ میں سوار ہوگئی ، اب وہ اونٹ پر مجھے بٹھائے ہوئے خود اس کے آگے آگے چلنے لگے ۔ اسی طرح ہم جب لشکر کے قریب پہنچے تو لوگ بھری دوپہر میں آرام کے لیے پڑاو ڈال چکے تھے ۔ ( اتنی ہی بات تھی جس کی بنیاد پر ) جسے ہلاک ہوناتھا وہ ہلاک ہوا اور تہمت کے معاملے میں پیش پیش عبداللہ بن ابی ابن سلول ( منافق ) تھا ۔ پھر ہم مدینہ میں آگئے اور میں ایک مہینے تک بیمار رہی ۔ تہمت لگانے والوں کی باتوں کا خوب چرچا ہورہا تھا ۔ اپنی اس بیماری کے دوران مجھے اس سے بھی بڑا شبہ ہوتا تھا کہ ان دنوں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا وہ لطف و کرم بھی میں نہیں دیکھتی تھی جن کا مشاہدہ اپنی پچھلی بیماریوں میں کرچکی تھی ۔ پس آپ گھر میں جب آتے تو سلام کرتے اور صرف اتنا دریافت فرمالیتے ، مزاج کیسا ہے ؟ جو باتیں تہمت لگانے والے پھیلا رہے تھے ان میں سے کوئی بات مجھے معلوم نہیں تھی ۔ جب میری صحت کچھ ٹھیک ہوئی تو ( ایک رات ) میں ام مسطح کے ساتھ مناصع کی طرف گئی ۔ یہ ہماری قضاءحاجت کی جگہ تھی ، ہم یہاں صرف رات ہی میں آتے تھے ۔ یہ اس زمانہ کی بات ہے جب ابھی ہمارے گھروں کے قریب بیت الخلاء نہیں بنے تھے ۔ میدان میں جانے کے سلسلے میں ( قضاءحاجت کے لیے ) ہمارا طرز عمل قدیم عرب کی طرح تھا ، میں اور ام مسطح بنت ابی رہم چل رہے تھے کہ وہ اپنی چادرمیں الجھ کر گرپڑیں اور ان کی زبان سے نکل گیا ، مسطح برباد ہو ۔ میں نے کہا ، بری بات آپ نے اپنی زبان سے نکالی ، ایسے شخص کو برا کہہ رہی ہیںآپ ، جو بدر کی لڑائی میں شریک تھا ، وہ کہنے لگیں ، اے ! جو کچھ ان سب نے کہا ہے وہ آپ نے نہیں سنا ، پھر انہوں نے تہمت لگانے والوں کی ساری باتیں سنائیں اور ان باتوں کو سن کر میری بیماری اور بڑھ گئی ۔ میں جب اپنے گھر واپس ہوئی تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اندر تشریف لائے اور دریافت فرمایا ، مزاج کیسا ہے ؟ میں نے عرض کیا کہ آپ مجھے والدین کے یہاں جانے کی اجازت دیجئے ۔ اس وقت میرا ارادہ یہ تھا کہ ان سے اس خبر کی تحقیق کروں گی ۔ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھے جانے کی اجازت دے دی اور میں جب گھر آئی تو میں نے اپنی والدہ ( ام رومان ) سے ان باتوں کے متعلق پوچھا ، جو لوگوں میں پھیلی ہوئی تھیں ۔ انہوں نے فرمایا ، بیٹی ! اس طرح کی باتوں کی پرواہ نہ کر ، خدا کی قسم ! شاید ہی ایسا ہو کہ تجھ جیسی حسین و خوبصورت عورت کسی مرد کے گھر میں ہو اور اس کی سوکنیں بھی ہوں ، پھر بھی اس طرح کی باتیں نہ پھیلائی جایا کریں ۔ میں نے کہا سبحان اللہ ! ( سوکنوں کا کیا ذکر ) وہ تو دوسرے لوگ اس طرح کی باتیں کررہے ہیں ۔ انہوں نے بیان کیا کہ وہ رات میں نے وہیں گزاری ، صبح تک میرے آنسو نہیں تھمتے تھے اور نہ نیند آئی ۔ صبح ہوئی تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنی بیوی کو جدا کرنے کے سلسلے میں مشورہ کرنے کے لیے علی ابن ابی طالب اور اسامہ بن زید رضی اللہ عنہم کو بلوایا ۔ کیو ںکہ وحی ( اس سلسلے میں ) اب تک نہیں آئی تھی ۔ اسامہ رضی اللہ عنہ کو آپ کی بیویوں سے آپ کی محبت کا علم تھا ۔ اس لیے اسی کے مطابق مشورہ دیا اور کہا ، آپ کی بیوی یا رسول اللہ ! واللہ ، ہم ان کے متعلق خیر کے سوار اور کچھ نہیں جانتے ۔ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے کہا یا رسول اللہ ! اللہ تعالیٰ نے آپ پر کوئی تنگی نہیں کی ہے ، عورتیں ان کے سوا بھی بہت ہیں ، باندی سے بھی آپ دریافت فرمالیجئے ، وہ سچی بات بیان کریں گی ۔ چنانچہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے بریرہ رضی اللہ عنہا کو بلایا ( جو عائشہ رضی اللہ عنہا کی خاص خادمہ تھی ) اور دریافت فرمایا ، بریرہ ! کیا تم نے عائشہ میں کوئی ایسی چیز دیکھی ہے جس سے تمہیں شبہ ہوا ہو ۔ بریرہ رضی اللہ عنہا نے عرض کیا ، نہیں ، اس ذات کی قسم جس نے آپ کو حق کے ساتھ مبعوث فرمایا ہے ۔ میں نے ان میں کوئی ایسی چیز نہیں دیکھی جس کا عیب میں ان پر لگاسکوں ۔ اتنی بات ضرور ہے کہ وہ نوعمر لڑکی ہیں ۔ آٹا گوندھ کر سوجاتی ہیں پھر بکری آتی ہے اور کھالیتی ہے ۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے اسی دن ( منبر پر ) کھڑے ہوکر عبداللہ بن ابی ابن سلول کے بارے میں مدد چاہی ۔ آپ نے فرمایا ، ایک ایسے شخص کے بارے میں میری کون مدد کرے گاجس کی اذیت اور تکلیف دہی کا سلسلہ اب میری بیوی کے معاملے تک پہنچ چکا ہے ۔ اللہ کی قسم ، اپنی بیوی کے بارے میں خیر کے سوا اور کوئی چیز مجھے معلوم نہیں ۔ پھر نام بھی اس معاملے میں انہوں نے ایک ایسے آدمی کا لیا ہے جس کے متعلق بھی میں خیر کے سوا اور کچھ نہیں جانتا ۔ خود میرے گھر میں جب بھی وہ آئے ہیں تو میرے ساتھ ہی آئے ۔ ( یہ سن کر ) سعد بن معاذ رضی اللہ عنہ کھڑے ہوئے اور عرض کیا ، یا رسول اللہ ! واللہ میں آپ کی مدد کروں گا ۔ اگر وہ شخص ( جس کے متعلق تہمت لگانے کا آپ نے ارشاد فرمایا ہے ) اوس قبیلہ سے ہوگا تو ہم اس کی گردن ماردیں گے ( کیوں کہ سعد رضی اللہ عنہ خود قبیلہ اوس کے سردار تھے ) اور اگر وہ خزرج کا آدمی ہوا ، تو آپ ہمیں حکم دیں ، جو بھی آپ کا حکم ہوگا ہم تعمیل کریں گے ۔ اس کے بعد سعد بن عبادہ رضی اللہ عنہ کھڑے ہوئے جو قبیلہ خزرج کے سردار تھے ۔ حالانکہ اس سے پہلے اب تک بہت صالح تھے ۔ لیکن اس وقت ( سعد بن معاذ رضی اللہ عنہ کی بات پر ) حمیت سے غصہ ہوگئے تھے اور ( سعد بن معاذ رضی اللہ عنہ سے ) کہنے لگے خدا کے دوام و بقا کی قسم ! تم جھوٹ بولتے ہو ، نہ تم اسے قتل کرسکتے ہو اور نہ تمہارے اندر اس کی طاقت ہے ۔ پھر اسید بن حضیر رضی اللہ عنہ کھڑے ہوئے ( سعد بن معاذ رضی اللہ عنہ کے چچازاد بھائی ) اور کہا ، خدا کی قسم ! ہم اسے قتل کردیں گے ( اگر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا حکم ہوا ) کوئی شبہ نہیں رہ جاتا کہ تم بھی منافق ہو ۔ کیوں کہ منافقوں کی طرفداری کررہے ہو ۔ اس پر اوس و خزرج دونوں قبیلوں کے لوگ اٹھ کھڑے ہوئے اور آگے بڑھنے ہی والے تھے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جو ابھی تک منبر پر تشریف رکھتے تھے ۔ منبر سے اترے اور لوگوں کو نرم کیا ۔ اب سب لوگ خاموش ہوگئے اور آپ بھی خاموش ہوگئے ۔ میں اس دن بھی روتی رہی ۔ نہ میرے آنسو تھمتے تھے اور نہ نیند آتی تھی ۔ پھر میرے پاس میرے ماں باپ آئے ۔ میں دوراتوں اور ایک دن سے برابر روتی رہی تھی ۔ ایسا معلوم ہوتا تھا کہ روتے روتے میرے دل کے ٹکڑے ہوجائیں گے ۔ انہوں نے بیان کیا کہ ماں باپ میرے پاس بیٹھے ہوئے تھے کہ ایک انصاری عورت نے اجازت چاہی اور میں نے انہیں اندر آنے کی اجازت دے دی اور وہ میرے ساتھ بیٹھ کر رونے لگیں ۔ ہم سب اسی طرح تھے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اندر تشریف لائے اور بیٹھ گئے ۔ جس دن سے میرے متعلق وہ باتیں کہی جارہی تھیں جو کبھی نہیں کہی گئیں تھیں ۔ اس دن سے میرے پاس آپ نہیں بیٹھے تھے ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم ایک مہینے تک انتظار کرتے رہے تھے ۔ لیکن میرے معاملے میں کوئی وحی آپ پر نازل نہیں ہوئی تھی ۔ عائشہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے تشہد پڑھی اور فرمایا ، عائشہ ! تمہارے متعلق مجھے یہیہ باتیں معلوم ہوئیں ۔ اگر تم اس معاملے میں بری ہو تو اللہ تعالیٰ بھی تمہاری برات ظاہر کردے گااور اگر تم نے گناہ کیا ہے تو اللہ تعالیٰ سے مغفرت چاہو اور اس کے حضور توبہ کرو کہ بندہ جب اپنے گناہ کا اقرار کرکے توبہ کرتا ہے تو اللہ تعالیٰ بھی اس کی توبہ قبول کرتا ہے ۔ جونہی آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنی گفتگو ختم کی ، میرے آنسو اس طرح خشک ہوگئے کہ اب ایک قطرہ بھی محسوس نہیں ہوتا تھا ۔ میں نے اپنے باپ سے کہا کہ آپ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے میرے متعلق کہئے ۔ لیکن انہوں نے کہا ، قسم اللہ کی ! مجھے نہیں معلوم کہ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم سے مجھے کیا کہنا چاہئے ۔ میں نے اپنی ماں سے کہا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے جو کچھ فرمایا ، اس کے متعلق آنحضور صلی اللہ علیہ وسلم سے آپ ہی کچھ کہئے ، انہوں نے بھی یہی فرمادیا کہ قسم اللہ کی ! مجھے معلوم نہیں کہ مجھے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے کیا کہنا چاہئے ۔ انہوں نے بیان کیا کہ میں نوعمر لڑکی تھی ۔ قرآن مجھے زیادہ یاد نہیں تھا ۔ میں نے کہا اللہ گواہ ہے ، مجھے معلوم ہوا کہ آپ لوگوں نے بھی لوگوں کی افواہ سنی ہیں اور آپ لوگوں کے دلوں میں وہ بات بیٹھ گئی ہے اور اس کی تصدیق بھی آپ لوگ کرچکے ہیں ، اس لیے اب اگر میں کہوں کہ میں ( اس بہتان سے ) بری ہوں ، اور اللہ خوب جانتا ہے کہ میں واقعی اس سے بری ہوں تو آپ لوگ میری اس معاملے میں تصدیق نہیں کریں گے ۔ لیکن اگر میں ( گناہ کو ) اپنے ذمہ لے لوں ، حالانکہ اللہ تعالیٰ خوب جانتا ہے کہ میں اس سے بری ہوں ، تو آپ لوگ میری بات کی تصدیق کردیں گے ۔ قسم اللہ کی ! میں اس وقت اپنی اور آپ لوگوں کی کوئی مثال یوسف علیہ السلام کے والد ( یعقوب علیہ السلام ) کے سوا نہیں پاتی کہ انہوں نے بھی فرمایاتھا ” پس صبر جمیل “ صبر ہی بہتر ہے اور جو کچھ تم کہتے ہو اس معاملے میں میرا مددگار اللہ تعالیٰ ہے “ ۔ اس کے بعد بستر پر میں نے اپنا رخ دوسری طرف کرلیا اور مجھے امید تھی کہ خود اللہ تعالیٰ میری برات کرے گا ۔ لیکن میرا یہ خیال کبھی نہ تھا کہ میرے متعلق وحی نازل ہوگی ۔ میری اپنی نظر میں حیثیت اس سے بہت معمولی تھی کہ قرآن مجید میں میرے متعلق کوئی آیت نازل ہو ۔ ہاں مجھے اتنی امید ضرور تھی کہ آپ کوئی خواب دیکھیں گے جس میں اللہ تعالیٰ مجھے بری فرمادے گا ۔ اللہ گواہ ہے کہ ابھی آپ اپنی جگہ سے اٹھے بھی نہ تھے اور نہ اس وقت گھر میں موجود کوئی باہر نکلا تھا کہ آپ پر وحی نازل ہونے لگی اور ( شدت وحی سے ) آپ جس طرح پسینے پسینے ہوجایا کرتے تھے وہی کیفیت آپ کی اب بھی تھی ۔ پسینے کے قطرے موتیوں کی طرح آپ کے جسم مبارک سے گرنے لگے ۔ حالانکہ سردی کا موسم تھا ۔ جب وحی کا سلسلہ ختم ہوا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم ہنس رہے تھے اور سب سے پہلا کلمہ جو آپ کی زبان مبارک سے نکلا ، وہ یہ تھا اے عائشہ ! اللہ کی حمد بیان کر کہ اس نے تمہیں بری قرار دے دیا ہے ۔ میری والدہ نے کہا بیٹی جا ، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے جاکر کھڑی ہوجا ۔ میں نے کہا ، نہیں قسم اللہ کی میں آپ کے پاس جاکر کھڑی نہ ہوں گی اورمیں تو صرف اللہ کی حمد و ثنا کروں گی ۔ اللہ تعالیٰ نے یہ آیت نازل فرمائی تھی ” جن لوگوں نے تہمت تراشی کی ہے ۔ وہ تم ہی میں سے کچھ لوگ ہیں “ ۔ جب اللہ تعالیٰ نے میری برات میں یہ آیت نازل فرمائی تو ابوبکر رضی اللہ عنہ نے جو مسطح بن اثاثہ رضی اللہ عنہ کے اخراجات قرابت کی وجہ سے خود ہی اٹھاتے تھے کہا کہ قسم اللہ کی اب میں مسطح پر کبھی کوئی چیز خرچ نہیں کروں گا کہ وہ بھی عائشہ پر تہمت لگانے میں شریک تھا ۔ اس پر اللہ تعالیٰ نے یہ آیت نازل کی ۔ ” تم میں سے صاحب فضل و صاحب مال لوگ قسم نہ کھائیں ۔ اللہ تعالیٰ کے ارشاد غفور رحیم تک “ ۔ ابوبکر رضی اللہ عنہ نے کہا خدا کی قسم ! بس میری یہی خواہش ہے کہ اللہ تعالیٰ میری مغفرت کردے ۔ چنانچہ مسطح رضی اللہ عنہ کو جو آپ پہلے دیا کرتے تھے وہ پھر دینے لگے ۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے زینب بنت جحش ( رضی اللہ عنہا ام المؤمنین ) سے بھی میرے متعلق پوچھا تھا ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے دریافت فرمایا کہ زینب ! تم ( عائشہ رضی اللہ عنہ کے متعلق ) کیا جانتی ہو ؟ اور کیا دیکھا ہے ؟ انہوں نے جواب دیا میں اپنے کان اور اپنی آنکھ کی حفاظت کرتی ہوں ( کہ جو چیز میں نے دیکھی ہو یا نہ سنی ہو وہ آپ سے بیان کرنے لگوں ) خدا گواہ ہے کہ میں نے ان میں خیر کے سوا اور کچھ نہیں دیکھا ۔ عائشہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہ یہی میری برابر کی تھیں ، لیکن اللہ تعالیٰ نے انہیں تقویٰ کی وجہ سے بچالیا ۔ ابوالربیع نے بیان کیا کہ ہم سے فلیح نے بیان کیا ، ان سے ہشام بن عروہ نے ، ان سے عروہ نے ، ان سے عائشہ اور عبداللہ بن زبیررضی اللہ عنہم نے اسی حدیث کی طرح ۔ ابوالربیع نے ( دوسری سندمیں ) بیان کیا کہ ہم سے فلیح نے بیان کیا ، ان سے ربیعہ بن ابی عبدالرحمن اور یحییٰ بن سعید نے اور ان سے قاسم بن محمد بن ابی بکر نے اسی حدیث کی طرح ۔
تشریح :
مجتہد مطلق حضرت امام بخاری رحمہ اللہ یہ طویل حدیث مذکورہ عنوان کے تحت اس لیے لائے ہیں کہ اس میں بریرہ رضی اللہ عنہا کی گواہی کا ذکر ہے کہ حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کے متعلق پوچھا اور انہوں نے آپ کے خصائل و اخلاق پر اطمینان کا اظہار کیا۔ اسی طرح حدیث میں حضرت زینب رضی اللہ عنہا کی گواہی کا بھی ذکر ہے۔
واقعہ افک اسلامی تاریخ کا ایک اہم ترین واقعہ ہے۔ محدثین کرام نے اس سے بہت سے مسائل کا استخراج کیا ہے۔ خود حضرت امام بخاری رحمہ اللہ اس حدیث کوکئی جگہ لائے ہیں۔ اور مختلف مسائل اس سے نکالتے ہیں۔ واقعہ کی تفصیلات خود حدیث میں موجود ہیں۔ شروع میں آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کو اس سے سخت رنج پہنچا کہ آپ کی شان نبوت پر ایک دھبہ لگ رہا تھا۔ مگر تحقیق حق کے بعد آپ نے عبداللہ بن ابی منافق کو اس الزام میں سنگین سزا دینی چاہی کیوں کہ اس الزام کا تراشنے والا اور اس کو ہوا دینے والا وہی بدبخت تھا۔ حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ نے جب اس الزام کا ذکر سنا تو روتے روتے ان کا برا حال ہوگیا بلکہ بخار بھی چڑھ آیا۔ آپ کی والدہ ماجدہ حضرت ام رومان نے آپ کو بہت سمجھایا بجھایا۔ مگر آپ کے رنج میں اضافہ ہی ہورہا تھا۔ آپ کا کھانا پینا، سونا سب ختم ہورہا تھا۔ آخر آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے ذاتی اطمینان کے لیے اسامہ بن زید رضی اللہ عنہ سے مشورہ لیا تو انہوں نے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی برات پر شہادت دی، حضرت علی رضی اللہ عنہ کے مشورہ کے مطابق آپ نے حضرت بریرہ رضی اللہ عنہ سے معلوم کیا تو، تو انہوں نے صاف صاف آپ کی معصومیت پر گواہی دی اور حضرت عائشہ کی برات میں سورۃ نور نازل ہوئی جس میں اللہ تعالیٰ نے اسے بہتان عظیم قرار دیا۔
سبحان اللہ! حضرت عائشہ صدیقہ رضی اللہ عنہ کے فضل و شرف کا کیا ٹھکانا کہ آپ کی شان میں قرآن نازل ہوا، جو قیامت تک پڑھا جایا کرے گا۔ آپ کے فضائل بے شمار ہیں۔ اللہ نے آپ کو اپنے محبوب رسول صلی اللہ علیہ وسلم کی ازواج مطہرات میں شرف خاص سے نوازا کہ رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے آپ کی گود میں آپ کے گھر میں انتقال فرمایا، پھر وہی گھر قیامت تک کے لیے اللہ کے محبوب نبی صلی اللہ علیہ وسلم کی آرام گاہ میں تبدیل ہوگیا۔ ( صلی اللہ علیہ وسلم )
حافظ صاحب فرماتے ہیں: والغرض منہ سوالہ صلی اللہ علیہ وسلم بریرۃ عن حال عائشۃ و جوابہا ببرائتہا و اعتماد النبی صلی اللہ علیہ وسلم علی قولہا حتی خطب فاستعذر من عبداللہ بن ابی وکذلک سوالہ من زینب بنت جحش عن حال عائشہۃ و جوابہا ببرائتھا ایضاً قول عائشۃ فی حق زینب ہی التی کانب تسامینی فعصمہا اللہ بالورع ففی ذالک مراد الترجمۃ ( فتح ) آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کا حضرت عائشہ کے متعلق بریرہ رضی اللہ عنہ سے پوچھنا اور ان کا حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی پاکیزگی کے متعلق بیان دینا اور ان کے بیان پر آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کا اعتماد کرلینا، یہی مقصود باب ہے۔ یہاں تک کہ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے عبداللہ بن ابی کے بارے میں خطبہ دیا اور اس کے متعلق مسلمانوں سے اپیل فرمائی۔ ایسا ہی حضرت زینب رضی اللہ عنہ سے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کے متعلق پوچھنا اور ان کا حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی برات میں جواب دینا جس کے متعلق حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ نے فرمایا کہ وہ بھی میری سوکن تھی، مگر اللہ پاک نے اس کی پرہیز گاری کی وجہ سے ان کو غلط بیانی سے بچایا، اسی سے ترجمۃ الباب کا اثبات ہوا۔
حضرت سعد بن عبادہ کی خفگی محض اس غلط فہمی پر تھی کہ سعد بن معاذ قبیلہ اوس سے پرانی عداوت کی بنا پر ایسا کہہ رہے ہیں۔ حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا کا مقصد یہی ہے کہ حضرت سعد بن عبادہ نہایت صالح آدمی تھے مگر غلط فہمی نے ان کی حمیت کو جگادیا تھا۔ ( رضی اللہ عنہم اجمعین )
مجتہد مطلق حضرت امام بخاری رحمہ اللہ یہ طویل حدیث مذکورہ عنوان کے تحت اس لیے لائے ہیں کہ اس میں بریرہ رضی اللہ عنہا کی گواہی کا ذکر ہے کہ حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کے متعلق پوچھا اور انہوں نے آپ کے خصائل و اخلاق پر اطمینان کا اظہار کیا۔ اسی طرح حدیث میں حضرت زینب رضی اللہ عنہا کی گواہی کا بھی ذکر ہے۔
واقعہ افک اسلامی تاریخ کا ایک اہم ترین واقعہ ہے۔ محدثین کرام نے اس سے بہت سے مسائل کا استخراج کیا ہے۔ خود حضرت امام بخاری رحمہ اللہ اس حدیث کوکئی جگہ لائے ہیں۔ اور مختلف مسائل اس سے نکالتے ہیں۔ واقعہ کی تفصیلات خود حدیث میں موجود ہیں۔ شروع میں آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کو اس سے سخت رنج پہنچا کہ آپ کی شان نبوت پر ایک دھبہ لگ رہا تھا۔ مگر تحقیق حق کے بعد آپ نے عبداللہ بن ابی منافق کو اس الزام میں سنگین سزا دینی چاہی کیوں کہ اس الزام کا تراشنے والا اور اس کو ہوا دینے والا وہی بدبخت تھا۔ حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ نے جب اس الزام کا ذکر سنا تو روتے روتے ان کا برا حال ہوگیا بلکہ بخار بھی چڑھ آیا۔ آپ کی والدہ ماجدہ حضرت ام رومان نے آپ کو بہت سمجھایا بجھایا۔ مگر آپ کے رنج میں اضافہ ہی ہورہا تھا۔ آپ کا کھانا پینا، سونا سب ختم ہورہا تھا۔ آخر آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے ذاتی اطمینان کے لیے اسامہ بن زید رضی اللہ عنہ سے مشورہ لیا تو انہوں نے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی برات پر شہادت دی، حضرت علی رضی اللہ عنہ کے مشورہ کے مطابق آپ نے حضرت بریرہ رضی اللہ عنہ سے معلوم کیا تو، تو انہوں نے صاف صاف آپ کی معصومیت پر گواہی دی اور حضرت عائشہ کی برات میں سورۃ نور نازل ہوئی جس میں اللہ تعالیٰ نے اسے بہتان عظیم قرار دیا۔
سبحان اللہ! حضرت عائشہ صدیقہ رضی اللہ عنہ کے فضل و شرف کا کیا ٹھکانا کہ آپ کی شان میں قرآن نازل ہوا، جو قیامت تک پڑھا جایا کرے گا۔ آپ کے فضائل بے شمار ہیں۔ اللہ نے آپ کو اپنے محبوب رسول صلی اللہ علیہ وسلم کی ازواج مطہرات میں شرف خاص سے نوازا کہ رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے آپ کی گود میں آپ کے گھر میں انتقال فرمایا، پھر وہی گھر قیامت تک کے لیے اللہ کے محبوب نبی صلی اللہ علیہ وسلم کی آرام گاہ میں تبدیل ہوگیا۔ ( صلی اللہ علیہ وسلم )
حافظ صاحب فرماتے ہیں: والغرض منہ سوالہ صلی اللہ علیہ وسلم بریرۃ عن حال عائشۃ و جوابہا ببرائتہا و اعتماد النبی صلی اللہ علیہ وسلم علی قولہا حتی خطب فاستعذر من عبداللہ بن ابی وکذلک سوالہ من زینب بنت جحش عن حال عائشہۃ و جوابہا ببرائتھا ایضاً قول عائشۃ فی حق زینب ہی التی کانب تسامینی فعصمہا اللہ بالورع ففی ذالک مراد الترجمۃ ( فتح ) آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کا حضرت عائشہ کے متعلق بریرہ رضی اللہ عنہ سے پوچھنا اور ان کا حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی پاکیزگی کے متعلق بیان دینا اور ان کے بیان پر آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کا اعتماد کرلینا، یہی مقصود باب ہے۔ یہاں تک کہ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے عبداللہ بن ابی کے بارے میں خطبہ دیا اور اس کے متعلق مسلمانوں سے اپیل فرمائی۔ ایسا ہی حضرت زینب رضی اللہ عنہ سے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کے متعلق پوچھنا اور ان کا حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی برات میں جواب دینا جس کے متعلق حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ نے فرمایا کہ وہ بھی میری سوکن تھی، مگر اللہ پاک نے اس کی پرہیز گاری کی وجہ سے ان کو غلط بیانی سے بچایا، اسی سے ترجمۃ الباب کا اثبات ہوا۔
حضرت سعد بن عبادہ کی خفگی محض اس غلط فہمی پر تھی کہ سعد بن معاذ قبیلہ اوس سے پرانی عداوت کی بنا پر ایسا کہہ رہے ہیں۔ حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا کا مقصد یہی ہے کہ حضرت سعد بن عبادہ نہایت صالح آدمی تھے مگر غلط فہمی نے ان کی حمیت کو جگادیا تھا۔ ( رضی اللہ عنہم اجمعین )