کتاب: تبرکات - صفحہ 8
مَا لَا یَنَالُہٗ فِي غَیْرِہَا مِنَ الْـأَزْمِنَۃِ ۔ وَالْقِسْمُ الثَّانِي الْبَرَکَۃُ الْمُنَوَّطَۃُ بِبَنِي آدَمَ، وَہِيَ الْبَرَکَۃُ الَّتِي جَعَلَہَا اللّٰہُ جَلَّ وَعََلَا فِي الْمُؤْمِنِینَ مِنَ النَّاسِ، وَعَلٰی رَأْسِہِمْ سَادَۃُ الْمُؤْمِنِینَ مِنَ الْـأَنْبِیَائِ وَالرُّسُلِ، فَہٰؤُلَائِ بَرَکَتُہُمْ بَرَکَۃٌ ذَاتِیَۃٌ، یَعْنِي أَنَّ أَجْسَامَہُمْ مُّبَارَکَۃٌ، فَاللّٰہُ جَلَّ وَعَلَا ہُوَ الَّذِي جَعَلَ جَسَدَ آدَمَ مُبَارَکًا، وَجَعَلَ جَسَدَ إِبْرَاہِیمَ عَلَیْہِ السَّلَامُ مُبَارَکًا، وَجَعَلَ جَسَدَ نُوحٍ مُّبَارَکًا، وَہٰکَذَا جَسَدَ عِیسٰی وَمُوسٰی، عَلَیْہِمْ جَمِیعًا الصَّلَاۃُ وَالسَّلَامُ جَعَلَ أَجْسَادَہُمْ جَمِیعًا مُّبَارَکَۃً، بِمَعْنٰی أَنَّہٗ لَوْ تَبَرَّکَ أَحَدٌ مِّنْ أَقْوَامِہِمْ بِأَجْسَادِہِمْ، إِمَّا بِالتَّمَسُّحِ بِہَا، أَوْ بِأَخْذِ عَرَقِہَا، أَوِ التَّبَرُّکِ بِبَعْضِ أَشْعَارِہِمْ، فَہٰذَا جَائِزٌ، لِأَنَّ اللّٰہَ جَعَلَ أَجْسَادَہُمْ مُّبَارَکَۃً بَرَکَۃً مُّتَعَدِّیَۃً، وَہٰکَذَا نَبِیُّنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّٰہِ صَلَّی اللّٰہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ جَسَدُہٗ أَیْضًا جَسَدٌ مُّبَارَکٌ؛ وَلِہٰذَا وَرَدَ فِي السُّنَّۃِ أَنَّ الصَّحَابَۃَ کَانُوا یَتَبَرَّکُونَ بَعَرَقِہٖ، وَیَتَبَرَّکُونَ بِشَعْرِہٖ، وَإِذَا تَوَضَّأَ اقْتَتَلُوا عَلٰی وَضُوئِہٖ، إِلٰی آخِرِ مَا وَرَدَ فِي ذٰلِکَ، ذٰلک أَنَّ أَجْسَادَ الْـأَنْبِیَائِ فِیہَا بَرَکَۃٌ ذَاتِیَۃٌ یَّنْتَقِلُ أَثَرُہَا إِلٰی غَیْرِہِمْ، وَہٰذَا مَخْصُوصٌ بِالْـأَنْبِیَائِ وَالرُّسُلِ، أَمَّا غَیْرُہُمْ؛ فَلَمْ یَرِدْ دَلِیلٌ عَلٰی أَنَّ مِنْ أَصْحَابِ الْـأَنْبِیَائِ وَالرُّسُلِ مَنْ بَرَکَتُہُمْ بَرَکَۃٌ ذَاتِیَۃٌ، حَتّٰی