کتاب: تبرکات - صفحہ 70
أَنَّ بَقِیَّۃَ الصَّالِحِینَ فِي ذٰلِکَ کَالنَّبِيِّ صَلَّی اللّٰہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ، وَہٰذَا خَطَأٌ صَرِیحٌ لِّوُجُوہٍ؛ مِنْہَا عَدَمُ الْمُقَارَبَۃِ فَضْلاً عَنِ الْمُسَاوَاۃِ لِلنَّبِيِّ صَلَّی اللّٰہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ فِي الْفَضْلِ وَالْبَرَکَۃِ، وَمِنْہَا عَدَمُ تَحَقُّقِ الصَّلَاحِ، فَإِنَّہٗ لَا یَتَحَقَّقُ إِلَّا بِصَلَاحِ الْقَلْبِ، وَہٰذَا أَمْرٌ لَّا یُمْکِنُ الِاطِّلَاعُ عَلَیْہِ إِلَّا بِنَصٍّ، کَالصَّحَابَۃِ الَّذِینَ أَثْنَی اللّٰہُ عَلَیْہِمْ وَرَسُولُہٗ، أَوْ أَئِمَّۃُ التَّابِعِینَ، وَمَنْ شَہَرَ بِصَلَاحٍ وَّدِینٍ کَالْـأَئِمَّۃِ الْـأَرْبَعَۃِ وَنَحْوِہِمْ؛ مِنَ الَّذِینَ تَشْہَدُ لَہُمُ الْـأُمَّۃُ بِالصَّلَاحِ، وَقَدْ عُدِمَ أُولٰئِکَ، أَمَّا غَیْرُہُمْ؛ فَغَایَۃُ الْـأَمْرِ أَنْ نَّظُنَّ أَنَّہُمْ صَالِحُونَ، فَنَرْجُو لَہُمْ، وَمِنْہَا أَنَّا لَوْ ظَنَنَّا صَلَاحَ شَخْصٍ؛ فَلَا نَأْمَنُ أَنْ یُّخْتَمَ لَہٗ بِخَاتِمَۃٍ سُوئٍ، وَالْـأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِیمِ، فَلَا یَکُونُ أَہْلاً لِّلتَّبَرُّکِ بِآثَارِہٖ، وَمِنْہَا أَنَّ الصَّحَابَۃَ لَمْ یَکُونُوا یَفْعَلُونَ ذٰلِکَ مَعَ غَیْرِہٖ، لَا فِي حَیَاتِہٖ وَلَا بَعْدَ مَوْتِہٖ، وَلَوْ کَانَ خَیْرًا لَّسَبَقُونَا إِلَیْہِ، فَہَلَّا فَعَلُوہُ مَعَ أَبِي بَکْرٍ وَّعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَّنَحْوِہِمْ؛ مِنَ الَّذِینَ شَہِدَ لَہُمُ النَّبِيُّ صَلَّی اللّٰہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّۃِ، وَکَذٰلِکَ التَّابِعُونَ؛ ہَلَّا فَعَلُوہُ مَعَ سَعِیدِ ابْنِ الْمُسَیَّبِ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَیْنِ، وَأُوَیْسٍ الْقَرْنِيِّ، وَالْحَسَنِ الْبَصَرِيِّ وَنَحْوِہِمْ؛ مِمَّنْ یُّقْطَعُ بِصَلَاحِہِمْ، فَدَلَّ أَنَّ ذٰلِکَ مَخْصُوصٌ بِالنَّبِيِّ صَلَّی اللّٰہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ، وَمِنْہَا أَنَّ فِعْلَ ہٰذَا مَعَ غَیْرِہٖ