کتاب: تبرکات - صفحہ 341
أَنْ قُلْتُ لَہٗ : أَنْتُمْ مُّشْرِکُونَ، وَبَیَّنْتُ مِنْ شِرْکِہِمْ مَا ہُمْ عَلَیْہِ مِنَ الْعُکُوفِ عَلَی التَّمَاثِیلِ وَالْقُبُورِ وَعِبَادَتِہَا وَالِاسْتِغَاثَۃِ بِہَا، قَالَ لِي : نَحْنُ مَا نُشْرِکُ بِہِمْ وَلَا نَعْبُدُہُمْ، وَإِنَّمَا نَتَوَسَّلُ بِہِمْ کَمَا یَفْعَلُ الْمُسْلِمُونَ إِذَا جَاؤا إِلٰی قَبْرِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، فَیَتَعَلَّقُونَ بِالشُّبَّاکِ الَّذِي عَلَیْہِ وَنَحْوَ ذٰلِکَ، فَقُلْتُ لَہٗ : وَہٰذَا أَیْضًا مِّنَ الشِّرْکِ، لَیْسَ ہٰذَا مِنْ دِینِ الْمُسْلِمِینَ، وَإِنْ فَعَلَہُ الْجُہَّالُ، فَأَقَرَّ أَنَّہٗ شِرْکٌ، حَتّٰی إِنَّ قِسِّیسًا کَانَ حَاضِرًا فِي ہٰذِہِ الْمَسْأَلَۃِ، فَلَمَّا سَمِعَہَا قَالَ : نَعَمْ، عَلٰی ہٰذَا التَّقْدِیرِ نَحْنُ مُشْرِکُونَ، وَکَانَ بَعْضُ النَّصَارٰی یَقُولُ لِبَعْضِ الْمُسْلِمِینَ : لَنَا سَیِّدٌ وَّسَیِّدَۃٌ، وَلَکُمْ سَیِّدٌ وَّسَیِّدَۃٌ، لَنَا السَّیِّدُ الْمَسِیحُ وَالسَّیِّدَۃُ مَرْیَمُ، وَلَکُمُ السَّیِّدُ الْحُسَیْنُ وَالسَّیِّدَۃُ نَفِیسَۃُ، فَالنَّصَارٰی یَفْرَحُونَ بِمَا یَفْعَلُہٗ أَہْلُ الْبِدَعِ وَالْجَہْلِ مِنَ الْمُسْلِمِینَ، مِمَّا یُوَافِقُ دِینَہُمْ وَیُشَابِہُونَہُمْ فِیہِ، وَیُحِبُّونَ أَنْ یَّقْوٰی ذٰلِکَ وَیَکْثُرَ، وَیُحِبُّونَ أَنْ یَّجْعَلُوا رُہْبَانَہُمْ مِّثْلَ عُبَّادِ الْمُسْلِمِینَ، وَقِسِّیسِیہِمْ مِّثْلَ عُلَمَائِ الْمُسْلِمِینَ، وَیُضَاہِؤنَ الْمُسْلِمِینَ، فَإِنَّ عُقَلَائَہُمْ لَا یُنْکِرُونَ صِحَّۃَ دِینِ الْإِسْلَامِ، بَلْ یَقُولُونَ : ہٰذَا طَرِیقٌ إِلَی اللّٰہِ، وَہٰذَا طَرِیقٌ إِلَی اللّٰہِ، وَلِہٰذَا یَسْہُلُ إِظْہَارُ الْإِسْلَامِ عَلٰی کَثِیرٍ مِّنَ الْمُنَافِقِینَ الَّذِینَ