کتاب: تبرکات - صفحہ 317
الْمَشْرُوْعِ أَوْ بَعْضِہٖ، وَإِنْ قَامُوْا بِصُوْرَتِہِ الظَّاہِرَۃِ؛ فَقَدْ ہَجَرُوْا حَقِیْقَتَہُ الْمَقْصُوْدَۃَ مِنْہُ، وَإِلَّا فَمَنْ أَقْبَلَ عَلَی الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ بِوَجْہِہٖ وَقَلْبِہٖ، عَارِفاً بِمَا اشْتَمَلَتْ عَلَیْہِ مِنَ الْکَلَامِ الطَّیِّبِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، مُہْتَمًّا بِہَا کُلَّ الِاہْتِمَامِ؛ أَغْنَتُہُ عَنِ الشِّرْکِ، وَکُلُّ مَنْ قَصَّرَ فِیْہَا أَوْ فِي بَعْضِہَا؛ تَجِدُ فِیْہِ مِنَ الشِّرْکِ بِحَسَبِ ذٰلِکَ، وَمَنْ أَصْغٰی إِلٰی کَلَامِ اللّٰہِ بِقَلْبِہٖ وَتَدَبُّرِہٖ وَتَفَہُّمِہٖ؛ أَغْنَاہُ عَنِ السَّمَاعِ الشَّیْطَانِيِّ الَّذِي یَصُدُّ عَنْ ذِکْرِ اللّٰہِ وَعَنِ الصَّلاَۃِ، وَیَنْبُتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، وَکَذٰلِکَ مَنْ أَصْغٰی إِلَیْہِ وَإِلٰی حَدِیْثِ الرَّسُوْلِ صَلَّی اللّٰہُ تَعَالٰی عَلَیْہِ وَآلِہٖ وَسَلَّمَ بِکُلِّیَّتِہٖ، وَحَدَّثَ نَفْسَہٗ بِاِقْتِبَاسِ الْہُدٰی وَالْعِلْمِ مِنْہٗ، لَا مِنْ غَیْرِہٖ؛ أَغْنَاہٗ عَنِ الْبِدَعِ وَالْآرَائِ وَالتَّخَرُّصَاتِ وَالشَّطَحَاتِ وَالْخَیَالَاتِ الَّتِي ہِيَ وَسَاوِسُ النُّفُوْسِ وَتَخَیُّلاَتُہَا، وَمَنْ بَعُدَ عَنْ ذٰلِکَ؛ فَلاَ بُدَّ لَہٗ أَنْ یَّتَعَوَّضَ عَنْہٗ بِمَا لاَ یَنْفَعُہٗ، کَمَا أَنَّ مَنْ عَمَّرَ قَلْبَہٗ بِمَحَبَّۃِ اللّٰہِ تَعَالٰی وَذِکْرِہٖ وَخَشْیَتِہٖ وَالتَّوَکُّلِ عَلَیْہِ وَالْإِنَابَۃِ إِلَیْہِ؛ أَغْنَاہُ ذٰلِکَ عَنْ مَحَبَّۃِ غَیْرِہٖ وَخَشْیَتِہٖ وَالتَّوَکُّلِ عَلَیْہِ، وَأَغْنَاہٗ أَیْضًا عَنْ عِشْقِ الصُّوَرِ، وَإِذَا خَلَا مِنْ ذٰلِکَ صَارَ عَبْدَ ہَوَاہُ، أَيُّ شَيْئٍ اسْتَحْسَنَہٗ؛ مَلَّکَہٗ وَاسْتَعْبَدَہٗ، فَالْمُعْرِضُ عَنِ التَّوْحِیْدِ مُشْرِکٌ، شَائَ أَمْ أَبٰی، وَالْمُعْرِضُ عَنِ السُّنَّۃِ مُبْتَدِعٌ ضَالٌّ، شَائَ