کتاب: تبرکات - صفحہ 316
وَمِنْہَاجِہِمْ، وَہٰؤُلَائِ الْمُشْرِکُوْنَ أَعْصَی النَّاسِ لَہُمْ، وَأَبْعَدُہُمْ مِنْ ہَدْیِہِمْ وَمُتَابَعَتِہِمْ، کَالنَّصَارٰی مَعَ الْمَسِیْحِِ، وَالْیَہُوْدِ مَعَ مُوْسٰی عَلَیْہِمَا السَّلَامُ، وَالرَّافِضَۃِ مَعَ عَلِيٍّ رَّضِيَ اللّٰہُ عَنْہٗ، فَأَہْلُ الْحَقِّ أَوْلٰی بِأَہْلِ الْحَقِّ مِنْ أَہْلِ الْبَاطِلِ، فَالْمُؤْمِنُوْنَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُہُمْ أَوْلِیَائُ بَعْضٍ، وَالْمُنَافِقُوْنَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُہُمْ مِنْ بَعْضٍ ۔
فَاعْلَمْ أَنَّ الْقُلُوْبَ إِذَا اشْتَغَلَتْ بِالْبِدَعِ؛ أَعْرَضَتْ عَنِ السُّنَنِ، فَتَجِدُ أَکْثَرَ ہٰؤُلَائِ الْعَاکِفِیْنَ عَلَی الْقُبُوْرِ، مُعْرِضِیْنَ عَنْ طَرِیْقَۃِ مَنْ فِیْہَا وَہَدْیِہٖ وَسُنَّتِہٖ؛ مُشْتَغِلِیْنَ بِقَبْرِہٖ عَمَّا أَمَرَ بِہٖ وَدَعَا إِلَیْہِ، وَتَعْظِیْمُ الأَْنْبِیَائِ وَالصَّالِحِیْنَ وَمَحَبَّتُہُمْ؛ إِنَّمَا ہِيَ بِاتِّبَاعِ مَا دَعَوْ إِلَیْہِ، مِنَ الْعِلْمِ النَّافِعِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَاقْتِفَائِ آثَارِہِمْ، وَسَلُوْکِ طَرِیْقَتِہِمْ، دُوْنَ عِبَادَۃِ قُبُوْرِہِمْ وَالْعُکُوْفِ عَلَیْہَا وَاتِّخَاذِہَا أَعْیَاداً، فَإِنَّ مَنِ اقْتَفٰی آثَارَہُمْ کَانَ مُتَسَبِّبًا إِلٰی تَکْثِیْرِ أُجُوْرِہِمْ بِاتِّبَاعِہٖ لَہُمْ، وَدَعْوَتِہِ النَّاسَ إِلَی اتِّبَاعِہِمْ، فَإِذَا أَعْرَضَ عَمَّا دَعَوْا إِلَیْہِ، وَاشْتَغَلَ بِضِدِّہٖ؛ حَرَمَ نَفْسَہٗ وَحَرَمَہُمْ ذٰلِکَ الْـأَجْرَ، فَأَيُّ تَعْظِیْمٍ لَّہُمْ وَاحْتِرَامٍ فِي ہٰذَا؟ وَإِنَّمَا اشْتَغَلَ کَثِیْرٌ مِّنَ النَّاسِ بِأَنْوَاعٍ مِّنَ الْعِبَادَاتِ الْمُبْتَدَعَۃِ الَّتِي یَکْرَہُہَا اللّٰہُ وَرَسُوْلُہٗ، لِإِعْرَاضِہِمْ عَنِ