کتاب: تبرکات - صفحہ 3
الْخَیْرِ، فَیَکُونُ ہٰذَا بَرَکَۃً لِّأَنَّنَا نِلْنَا مِنْہُ خَیْرًا کَثِیرًا، وَقَالَ أُسَیْدُ ابْنُ حُضَیْرٍ : مَا ہٰذِہٖ بِأَوَّلِ بَرَکَتِکُمْ یَا آلَ أَبِي بَکْرٍ، فَإِنَّ اللّٰہَ یَجْرِي عَلٰی بَعْضِ النَّاسِ مِنْ أُمُورِ الْخَیْرِ مَا لَا یَجْرِیہِ عَلٰی یَدِ الْآخَرِ، وَہُنَاکَ بَرَکَاتٌ مَّوْہُومَۃٌ بَاطِلَۃٌ مِّثْلُ مَا یَزْعُمُہُ الدَّجَّالُونَ أَنَّ فُلَانًا ـــ الْمَیِّتَ الَّذِي یَزْعُمُونَ أَنَّہٗ وَلِيٌّ ـــ أَنْزَلَ عَلَیْکُمْ مِّنْ بَرَکَتِہٖ، وَمَا أَشْبَہَ ذٰلِکَ، فَہٰذِہٖ بَرَکَۃٌ بَاطِلَۃٌ، لَا أَثَرَ لَہَا، وَقَدْ یَکُونُ لِلشَّیْطَانِ أَثَرٌ فِي ہٰذَا الْـأَمْرِ، لٰکِنَّہَا لَا تَعْدُو أَنْ تَکُونَ آثَارًا حِسِّیَّۃً، بِحَیْثُ إِنَّ الشَّیْطَانَ یَخْدِمُ ہٰذَا الشَّیْخَ، فَیَکُونُ فِي ذٰلِکَ فِتْنَۃً، أَمَّا کَیْفِیَّۃُ مَعْرِفَۃِ ہَلْ ہٰذِہٖ مِنَ الْبَرَکَاتِ الْبَاطِلَۃِ أَوِ الصَّحِیحَۃِ؛ فَیُعْرَفُ ذٰلِکَ بِحَالِ الشَّخْصِ، فَإِنْ کَانَ مِنْ أَوْلِیَائِ اللّٰہِ الْمُتَّقِینَ الْمُتَّبِعِینَ لِلسُّنَّۃِ الْمُبْتَعِدِینَ عَنِ الْبِدْعَۃِ، فَإِنَّ اللّٰہَ قَدْ یَجْعَلُ عَلٰی یَدَیْہِ مِنَ الْخَیْرِ وَالْبَرَکَۃِ مَا لاَ یَحْصُلُ لِغَیْرِہٖ، وَمِنْ ذٰلِکَ مَا جَعَلَ اللّٰہُ عَلٰی یَدِ شَیْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَیْمِیَّۃِ مِنَ الْبَرَکَۃِ الَّتِي انْتَفَعَ بِہَا النَّاسُ فِي حَیَاتِہٖ وَبَعْدَ مَوْتِہٖ، أَمَّا إِنْ کَانَ مُخَالِفًا لِّلْکِتَابِ وَالسُّنَّۃِ، أَوْ یَدْعُو إِلٰی بَاطِلٍ، فَإِنَّ بَرَکَتَہٗ مَوْہُومَۃٌ، وَقَدْ تَضَعُہَا الشَّیَاطِینُ لَہٗ مُسَاعَدَۃً عَلٰی بَاطِلِہٖ، وَذٰلِکَ مِثْلُ مَا یَحْصُلُ لِبَعْضِہِمْ أَنَّہٗ یَقِفُ مَعَ النَّاسِ فِي عَرَفَۃَ ثُمَّ یَأْتِي إِلٰی بَلَدِہٖ، وَیُضَحِّي مَعَ أَہْلِ بَلَدِہٖ ۔