کتاب: تبرکات - صفحہ 198
بِالْـأَمْصَارِ عَدَدٌ کَثِیْرٌ، وَہُمْ مُّتَوَافِرُوْنَ، فَمَا مِنْہُمْ مَنِ اسْتَغَاثَ عِنْدَ قَبْرِ صَاحِبٍ، وَلَا دَعَاہُ، وَلاَ دَعَا بِہٖ، وَلاَ دَعَا عِنْدَہٗ، وَلاَ اسْتَشْفٰی بِہٖ، وَلَا اسْتَسْقٰی بِہٖ، وَلَا اسْتَنْصَرَ بِہٖ، وَمِنَ الْمَعْلُوْمِ أَنَّ مِثْلَ ہٰذَا مِمَّا تَتَوَفَّرُ الْہِمَمُ وَالدَّوَاعِي عَلٰی نَقْلِہٖ، بَلْ عَلٰی نَقْلِ مَا ہُوْ دُوْنَہٗ ۔ وَحِیْنَئِذٍ، فَلَا یَخْلُوْ، إِمَّا أَنْ یَّکُوْنَ الدُّعَائُ عِنْدَہَا وَالدُّعَائُ بِأَرْبَابِہَا أَفْضَلَ مِنْہُ فِي غَیْرِ تِلْکَ الْبُقْعَۃِ، أَوْ لَا یَکُوْنَ، فَإِنْ کَانَ أَفْضَلَ، فَکَیْفَ خَفِيَ عِلْمًا وَّعَمَلاً عَلَی الصَّحَابَۃِ وَالتَّابِعِیْنَ وَتَابِعِیْہِمْ؟ فَتَکُوْنُ الْقُرُوْنُ الثَّلَاثَۃُ الْفَاضِلَۃُ جَاہِلَۃً بِہٰذَا الْفَضْلِ الْعَظِیْمِ، وَتَظْفَرُ بِہِ الْخُلُوْفُ عِلْمًا وَّعَمَلاً؟ وَلَا یَجُوْزُ أَنْ یَّعْلَمُوْہُ وَیَزْہَدُوْا فِیْہِ، مَعَ حِرْصِہِمْ عَلٰی کُلِّ خَیْرٍ لَّا سِیَّمَا الدُّعَائُ، فَإِنَّ الْمُضْطَرَّ یَتَشَبَّثُ بِکُلِّ سَبَبٍ، وَإِنْ کَانَ فِیْہِ کَرَاہَۃٌ مَّا، فَکَیْفَ یَکُوْنُوْنَ مُضْطَرِّیْنَ فِي کَثِیْرٍ مِّنَ الدُّعَائِ، وَہُمْ یَعْلَمُوْنَ فَضْلَ الدُّعَائِ عِنْدَ الْقُبُوْرِ، ثُمَّ لَا یَقْصُدُوْنَہٗ؟ ہٰذَا مَحَالٌ طَبَعاً وَّشَرْعًا ۔ فَتَعَیَّنَ الْقِسْمُ الآخَرُ، وَہُوَ أَنَّہٗ لاَ فَضْلَ لِلدُّعَائِ عِنْدَہَا، وَلَا ہُوَ مَشْرُوْعٌ، وَلَا مَأْذُوْنٌ فِیْہِ بِقَصْدِ الْخُصُوْصِ، بَلْ تَخْصِیْصُہَا بِالدُّعَائِ عِنْدَہَا ذَرِیْعَۃٌ إِلٰی مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْمَفَاسِدِ، وَمِثْلُ ہٰذَا مِمَّا لَا یَشْرَعُہُ اللّٰہُ وَرَسُوْلُہُ الْبَتَّۃَ، بَلِ اسْتِحْبَابُ الدُّعَائِ عِنْدَہَا شَرْعُ