کتاب: تبرکات - صفحہ 17
فَیُظَنُّ أَنَّ اللّٰہَ یَتَوَلَّاہُمْ لِأَجْلِہٖ، وَإِنْ لَّمْ یَقُومُوا بِطَاعَۃِ اللّٰہِ وَرَسُولِہٖ، فَہٰذَا جَہْلٌ، فَقَدْ کَانَ الرَّسُولُ صَلَّی اللّٰہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ سَیِّدَ وَلَدِ آدَمَ، مَدْفُونٌ بِالْمَدِینَۃِ عَامَ الْحَرَّۃِ، وَقَدْ أَصَابَ أَہْلَ الْمَدِینَۃِ مِنَ الْقَتْلِ وَالنَّہْبِ وَالْخَوْفِ مَا لَا یَعْلَمُہٗ إِلَّا اللّٰہُ، وَکَانَ ذٰلِکَ لِأَنَّہُمْ بَعْدَ الْخُلَفَائِ الرَّاشِدِینَ أَحْدَثُوا أَعْمَالًا أَوْجَبَتْ ذٰلِکَ، وَکَانَ عَلٰی عَہْدِ الْخُلَفَائِ یَدْفَعُ اللّٰہُ عَنْہُمْ بِإِیمَانِہِمْ وَتَقْوَاہُمْ، لِأَنَّ الْخُلَفَائَ الرَّاشِدِینَ کَانُوا یَدْعُونَہُمْ إِلٰی ذٰلِکَ، وَکَانَ بِبَرَکَۃِ طَاعَتِہِمْ لِلْخُلَفَائِ الرَّاشِدِینَ وَبَرَکَۃِ عَمَلِ الْخُلَفَائِ مَعَہُمْ؛ یَنْصُرُہُمْ اللّٰہُ وَیُؤَیِّدُہُمْ، وَکَذٰلِکَ الْخَلِیلُ صَلَّی اللّٰہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ مَدْفُونٌ بِالشَّامِ، وَقَدِ اسْتَوْلَی النَّصَارٰی عَلٰی تِلْکَ الْبِلَادِ قَرِیبًا مِّنْ مِّائَۃِ سَنَۃٍ، وَکَانَ أَہْلُہَا فِي شَرٍّ، فَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الْمَیِّتَ یَدْفَعُ عَنِ الْحَيِّ مَعَ کَوْنِ الْحَيِّ عَامِلًا بِمَعْصِیَۃِ اللّٰہِ؛ فَہُوَ غَالِطٌ، وَکَذٰلِکَ إِذَا ظَنَّ أَنَّ بَرَکَۃَ الشَّخْصِ تَعُودُ عَلٰی مَنْ أَشْرَکَ بِہٖ، وَخَرَجَ عَنْ طَاعَۃِ اللّٰہِ وَرَسُولِہٖ، مِثْلُ أَنْ یَّظُنُّ أَنَّ بَرَکَۃَ السُّجُودِ لِغَیْرِہٖ، وَتَقْبِیلِ الْـأَرْضِ عِنْدَہٗ، وَنَحْوِ ذٰلِکَ یُحَصِّلُ لَہُ السَّعَادَۃَ، وَإِنْ لَّمْ یَعْمَلْ بِطَاعَۃِ اللّٰہِ وَرَسُولِہٖ، وَکَذٰلِکَ إِذَا اعْتَقَدَ أَنَّ ذٰلِکَ الشَّخْصَ یَشْفَعُ لَہٗ وَیُدْخِلُہُ الْجَنَّۃَ بِمُجَرَّدِ مَحَبَّتِہٖ وَانْتِسَابِہٖ إِلَیْہِ؛ فَہٰذِہِ الْـأُمُورُ وَنَحْوُہَا مِمَّا فِیہِ