کتاب: رُشدشمارہ 06 - صفحہ 118
[1] کما قال تعالى: ﴿ فَاِخْوَانُكُمْ فِي الدِّيْنِ وَ مَوَالِيْكُمْ﴾ [2]
وَ الْمَوْلَى بمعنی الأوْلَى [3]کما قال اللّٰہ عزّوجل: ﴿ مَاْوٰىكُمُ النَّارُهِيَ مَوْلٰىكُمْ وَ بِئْسَ الْمَصِيْرُ﴾[4] قال أبو جعفر: النّارُ اَوْلَى بِکُمْ. [5] وقال أبو الفداء: اَيْ هِيَ اَوْلَى بکُمْ من کل منزل على کفرکم وإرتیابکم، و بئس المصیر. وقال محمود: حقیقة مَوْلاکم: محراکم و مقمنکم. أي مکانکم الذي یُقَال فیه: هو اَوْلَى بِکُمْ و قیل: تتولاکم کما تَوَلَّیْتُمْ في الدُّنْیَا أَعْمَالَ أَهْلِ النّار. [6]
اَلْمَوْلَی: اللَّاقِط وهو عبد مُعْتَقٌ و مَوْلَى الْمَوْلَى: الماقِط والنّاقط. والمَوالَاةُ : التّمییزُ و التّفریقُ وهو الولاء أیضًا، ووالي غنمه: اَيْ عَزَلَهُنَّ وتَوَالَى بنُو فُلانٍ عَنْ بَنِی فُلَانٍ، اَيْ عزل کل واحد منهم إبله على حِدَةٍ، و الولایا: القبائل، کلُّ قبیلةٍ وَلِیَّةٌ، وهُمْ وَالِیتُنا، اَيْ جِیْرَانُنَا الذین یَلُونَنا،[7] لم یرد.
و الولاء مصدر الْمَولَى، و المَوالي: بنو العم و المَوالِي من أَهل بَیْتِ النَّبِيِّ صلی اللّٰہ علیہ وسلم من یحرم علیه الصدقة، و الموالاة أیضًا أَنْ یُوَالِيَ بَیْنَ رَمْیَتَیْنِ أوْ فِعْلَیْنِ في الأشیاء کُلّها، تقُولُ: أَصَبْتُه بثلاثة أَسْهُمٍ ولاء، و الوَلیّةُ: الحِلس و جَمعُه: الْوَلَایا، قال:
کالبلایا رؤوسُها في الْوَلایا ما نحات السُّمومُ حُرَّ الْخُدُودِ [8]
لم یرد في التنزیل أیضًا.
[1] قال العلامة إبن حجر رحمه اللّٰه: أَنْتَ أَخُوْنَا أَيْ فِي الْإِیْمَانِ، وَ مَوْلَانَا: اَيْ مِنْ جهة أَنَّهُ اَعْتَقَهُ، و قد تقدّم بأنّ مَولَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ (فتح الباری: 7/635 ، طبعة دار السلام، الریاض)
[2] وهو المعنی الذي ذُکِرَ أعلاه في الثالث
[3] سُورة الحدید:57: 15
[4] جامع البیان:23/187
[5] تفسیر القرآن العظیم: 8/15
[6] الکشاف: 4/474
[7] الخلیل بن أحمد البصري، کتاب العین، 5/110، مكتبه المحلال، بیروت
[8] کتاب العین:8/365