کتاب: رُشدشمارہ 06 - صفحہ 115
سُبحانه: ﴿ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ مَوْلَى الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَ اَنَّ الْكٰفِرِيْنَ لَا مَوْلٰى لَهُمْ﴾[1] ولیُّهم وناصرهم. و في قراءة ابنِ مسعود رضي اللّٰہ عنهما: وليُّ الّذین آمنُوْا، الکشاف. [2]ففي صحیح البخاری عن البراء رضي اللّٰہ عنه ذکر غزوة أُحد: فقال النبیُّ صلی اللّٰہ علیہ وسلم : أجیبوه (یعنی:أبا سُفیان) قالوا ما نقُولُ؟ قال: قُوْلُوْا: اللّٰہ مَوْلَانَا وَ لَا مَوْلٰى لَکُمْ … الخ. [3]
ج… المولى: الحلیف والصاحب [و الوليُّ] والْمُنْعِم، کما قال اللّٰہ عزّ و جلّ: ﴿ وَّ هُوَ كَلٌّ عَلٰى مَوْلٰىهُ﴾[4] أي: ثقل وعیال على من یلي اَمْرَهُ ویعُولُه ؛ جاراللّٰه، الشربیني والقرطبيُّ[5] وعند الطبريِّ: هو عیّال على ابن عمّه و حُلفائه و أهل ولایته. [6]
د… الْمَوْلٰى: القریبُ کابن العم و نحوه و الإبن و العمُّ و إبنُ الأُخت و المحبُّ و التّابِعُ، فلهذه المعاني قول اللّٰہ عزّوجلّ: ﴿ يَوْمَ لَا يُغْنِيْ مَوْلًى عَنْ مَّوْلًى شَئًْا وَّ لَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ﴾ . [7]
في الجمهرة قال:
فلو کنتَ صُلبَ العُود أو ذا حفیظةٍ لوَرَّیْتَ عَنْ مَوْلاكَ و اللَّیْلُ مُظْلِمُ
فالمَوْلى هٰهُنا: ابنُ العم[8] .
ھ ... و الْمَوْلَى: العبدُ و الْمُعْتِقُ والمُعْتَقُ، ففي الحدیث: هٰذَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِيْ حُذَیْفَةَ ، رواه ابن ماجة. [9] عَن أسلم قال: إِنَّ عُمَرَ ابنَ الخطّاب رضي اللّٰہ عنه إستعمل مولًى له یُدْعَی هُنَیًّا علَى الْحِمَی، فَقَال: یَا هُنَيُّ ... رواه مالك. [10] عن معاویة بنِ سُوَیدٍ قال: لطمتُ مَوْلًى لنا فهربتُ، ثم
[1] سُورة محمد:47: 11
[2] تفسیر الکشاف: 4/322
[3] صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من التنازع والاختلاف...: 4043
[4] سورة النّحل: 16: 76
[5] تفسیر الکشاف: 2/582، تفسیر السراج المنیر: 2/197، تفسیر "الجامع لأحکام القرآن": 10/149، طبعة دار الکتب المصریة/ بالقاهرة الطبعة الثّانیة: 1384ھ
[6] جامع البیان للطبری: 17/262
[7] سُورة الدُّخان: 41: 44
[8] جمهرة اللغة: 1/450
[9] سُنن ابن ماجة، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب في حسن الصوت بالقرآن: 1338
[10] المدني، مالك بن أنس بن مالك، مؤطا الإمام مالك، كتاب دعوة المظلوم، باب ما یُتّقی من دعوة المظلوم:1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1985م