کتاب: رُشدشمارہ 06 - صفحہ 104
ق. [1] قال اللّٰہ تعالى: ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ اَعْلَمُ بِالَّذِيْنَ هُمْ اَوْلٰى بِهَا صِلِيًّا﴾[2] وقال عزّوجل: ﴿ اَلنَّبِيُّ اَوْلٰى بِالْمُؤْمِنِيْنَ مِنْ اَنْفُسِهِمْ وَ اَزْوَاجُهٗ اُمَّهٰتُهُمْ وَ اُولُوا الْاَرْحَامِ بَعْضُهُمْ اَوْلٰى بِبَعْضٍ فِيْ كِتٰبِ اللّٰهِ ﴾[3] فَسَّرَ أبوجعفر: أولى بالمؤمنین، یقولُ: اَحَقُّ بالمومنین به ﴿ مِنْ اَنْفُسِهِمْ ﴾ أنْ یحکم فیهم بما یشاء من حکم،[4] وقال الزمخشری في تأویل: ﴿ وَ اُولُوا الْاَرْحَامِ بَعْضُهُمْ اَوْلٰى بِبَعْضٍ ﴾ اَيْ: الأقرباء من هؤلاء بعضهم أولَى باَنْ یَرِثَ بَعْضًا مِنَ الْأَجَانِبِ، کما تقول: القریبُ اَوْلَى من الأجنبيّ اِلّا فِي الْوَصِیَّةِ، ترید اَنّهُ اَحَقُّ منه في کل نفع من میراثٍ وهبةٍ وهدیةٍ وصدقةٍ وَغَیْرَ ذَلكِ، اِلّا في الوصیّة. [5] وقال اللّٰہ عزّوجلّ: ﴿فَاٰخَرٰنِ يَقُوْمٰنِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِيْنَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْاَوْلَيٰنِ ﴾[6] ، اَلْاَوْلَیَانِ: الأحقّانِ بالشّهادَةِ لِقَرَابَتِهِمَا وَمَعْرِفَتِهِمَا. والثالث: وَ أَوْلَى لَكَ: تَهَدُّدٌ و وَعِیْدٌ، ص ق. [7] قال اللّٰہ تعالى: ﴿ فَاَوْلٰى لَهُمْ﴾ [8]وعید بمعنی فویلٌ لهم وهو أفعل من الولي وهو القرب، [9]قال ابنُ عطیة: [10] والمشهورُ من إستعمال العرب أولٰى لك فقط على جهة الحذف والإختصار لما معها من القوّة، فیقول على جهة الزجر والتّوعد: أولى لك یا فُلانُ وهذه الآیة من هذا الباب. ومنه قوله تعالى: ﴿اَوْلٰى لَكَ فَاَوْلٰى٭ ثُمَّ اَوْلٰى لَكَ فَاَوْلٰى﴾[11] هذا تهدیدٌ ووعیدٌ أکیدٌ من اللّٰہ تعالى للکافر به المُختبرُ فِي مَشیه، أي یحقّ لك اَنْ تمشی هکذا وقد
[1] القاموس المحیط: ص 1732 [2] سورة مریم:19: 70 [3] سورة الأحزاب:33: 6 [4] الطبري، محمد بن جریر أبو جعفر، جامع البیان في تفسیر القرآن المجلد: ص20، ص 208، دار احياء التراث العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 2001م [5] الکشاف للزمخشری: 3/ 524 [6] سورة المائدة:5: 107 [7] الصحاح للجوهري: 9/ 1152؛ والقاموس المحیط:9/ 1732 [8] سورة محمد:47: 20 [9] تفسیر الکشاف: 4/324 [10] ابن عطیة، العلّامة عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن عطیه المحاربي الغرناطي الأندلسي المتوفى 541ھ وله کتاب "المحرر الوجیز في تفسیر الکتاب العزیز" عارف بالأحکام والحدیث [11] القیامة:75:34-35، فانظر للمراجعة والتفصیل تفسیر البحر المحیط للعلامة محمد بن یوسف أبي حبان الأندلسی:9/ 470-471، دار الفکر، بیروت