کتاب: نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے لیل ونہار - صفحہ 37
فَزَعَمْتَ أَنْ:لَا، فَقُلْتُ:لَوْ کَانَ أَحَدٌ مِنْکُمْ قَالَ الْقَوْلَ قَبْلَہٗ؛ قُلْتُ رَجُلٌ یَأْتَمُّ بِقَوْلٍ قَدْ قِیْلَ قَبْلَہٗ۔وَسَأَلْتُکَ:ھَلْ کُنْتُمْ تَتَّھِمُوْنَہٗ بِالْکَذِبِ قَبْلَ أَنْ یَّقُوْلَ مَا قَالَ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ:لَا، فَعَرَفْتُ أَنَّہٗ لَمْ یَکُنْ لِیَدَعَ الْکَذِبَ عَلَی النَّاسِ وَیَکْذِبَ عَلَی اللّٰہِ۔وَسَأَلْتُکَ: ھَلْ کَانَ مِنْ آبَائِہٖ مِنْ مَّلِکٍ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ:لَا، فَقُلْتُ:لَوْ کَانَ مِنْ آبِائِہٖ مَلَکٌ؛قُلْتُ رَجُلٌ یَطْلُبُ مُلْکَ آبَائِہٖ۔وَسَاَلْتُکَ:أَشْرَافُ النَّاسِ یَتَّبِعُوْنَہٗ أَوْ ضُعَفَاؤُھُمْ فَزَعَمْتَ:أَنْ ضُعَفَاؤُھُمُ اتَّبَعُوْہُ، وَھُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ۔وَسَأَلْتُکَ:ھَلْ یَزِیْدُوْنَ أَوْ یَنْقُصُوْنَ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّہُمْ یَزِیْدُوْنَ، وَکَذٰلِکَ الْإِیْمَانُ حَتّٰی یَتِمَّ۔وَسَأَلْتُکَ ھَلْ یَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَۃً لِدِیْنِہٖ بَعْدَ أَنْ یَّدْخُلَ فِیْہِ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ:لَا، وَکَذٰلِکَ الْإِیْمَانُ حِیْنَ تَخْلِطُ بَشَاشَتُہُ الْقُلُوْبَ لَا یَسْخَطُہٗ أَحَدٌ۔وَسَاَلْتُکَ:ھَلْ یَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ:لَا، وَکَذٰلِکَ الرُّسُلُ لَا یَغْدِرُوْنَ۔وَسَأَلْتُکَ:ھَلْ قَاتَلْتُمُوْہُ وَقَاتَلَکُمْ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ قَدْ فَعَلَ، وَأَنَّ حَرْبَکُمْ وَحَرْبَہٗ یَکُوْنُ دُوَلًا یُدَالُ عَلَیْکُمُ الْمَرَّۃَ وَیُدَالُوْنَ عَلَیْہِ الْأُخْرٰی، وَکَذٰلِکَ الرُّسُلُ تُبْتَلٰی وَیَکُوْنُ لَھَا الْعَاقِبَۃُ۔وَسَأَلْتُکَ:بِمَاذَا یَأْمُرُکُمْ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّہٗ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللّٰہَ وَلَا تُشْرِکُوْا بِہٖ شَیْئًا، وَیَنْھَاکُمْ عَمَّا کَانَ یَعْبُدُ آبَاؤُکُمْ، وَیَاْمُرُکُمْ بِالصَّلَاۃِ وَالصَّدَقَۃِ وَالْعَفَافِ وَالْوَفَائِ بِالْعَھْدِ وَأَدَائِ الْأَمَانَۃِ۔قَالَ:وَھٰذِہٖ صِفَۃُ نَبِيٍّ قَدْ کُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّہٗ خَارِجٌ، وَلَمْ اَکُنْ أَظُنُّ أَنَّہٗ مِنْکُمْ۔وَإِنْ یَّکُ مَا قُلْتَ حَقًّا فَیُوْشِکُ أَنْ یَّمْلِکَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ ھَاتَیْنِ، وَلَوْ أَرْجُوْ أَنْ أَخْلُصَ إِلَیْہِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَائَ ہٗ وَلَوْ کُنْتُ عِنْدَہٗ لَغَسَلْتُ قَدَمَیْہِ۔ قَالَ اَبُوْسُفْیَانَ:ثُمَّ دَعَا بِکِتَابِ رَسُوْلِ اللّٰه صلی اللّٰہ علیہ وسلم فَقُرِیَٔ، فَإِذَا فِیْہِ:بِسْمِ اللّٰہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ مِنْ مُّحَمَّدٍ عَبْدِاللّٰہِ وَرَسُوْلِہٖ إِلٰی ھِرَقْلَ عَظِیْمِ الرُّوْمِ، سَلاَمٌ عَلٰی مَنِ اتَّبَعَ الْھُدٰی، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّيْ أَدْعُوْکَ بِدَاعِیَۃِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ وَأَسْلِمْ یُؤْتِکَ اللّٰہُ أَجْرَکَ مَرَّتَیْنِ، وَإِنْ تَوَلَّیْتَ فَعَلَیْکَ اِثْمُ الْأَرِیْسِیَیْنَ وَ ﴿ یَآ اَھْلَ الْکِتَابِ تَعَالَوْا إِلٰی کَلِمَۃٍ سَوَآئٍ بَیْنَنَا وَبَیْنَکُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلاَّ اللّٰہَ وَلَا نُشْرِکَ بِہٖ شَیْئًا وَّلَا یَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّنْ دُوْنِ اللّٰہِ ط فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُوْلُوا اشْہَدُوْا بِأَنَّا مُسْلِمُوْنَ ﴾۔ قَالَ أَبُوْسُفْیَانَ:فَلَمَّا قَضٰی مَقَالَتَہٗ عَلَتْ أَصْوَاتُ الَّذِیْنَ حَوْلَہٗ مِنْ عُظَمَائِ الرُّوْمِ، وَکَثُرَ لَغَطُھُمْ فَلاَ أَدْرِيْ مَاذَا قَالُوْا۔وَأَمَرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا فَلَمَّا أَنْ خَرَجْتُ مَعَ أَصْحَابِيْ