کتاب: نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے لیل ونہار - صفحہ 268
تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِہَا، وَضَرَبَ رَاحَتَہُ الْیُمْنٰی بَطْنَ إِبْہَامِہِ الْیُسْرٰی، وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ۔جُلُّ ضِحْکِہِ التَّبَسُّمُ۔قَالَ الْحَسَنُ:فَکَتَمْتُہُ الْحُسَیْنَ زَمَانًا، ثُمَّ حَدَّثْتُہٗ فَوَجَدْتُّہٗ قَدْ سَبَقَنِيْ إِلَیْہِ، فَسَأَلَہٗ عَمَّا سَأَلْتُہٗ عَنْہُ، وَوَجَدْتُّہٗ قَدْ سَاَلَ اَبَاہُ عَنْ مَدْخَلِہٖ وَعَنْ مَخْرَجِہٖ وَشَکْلِہٖ، فَلَمْ یَدَعْ مِنْہُ شَیْئًا۔ قَالَ الْحُسَیْنُ:فَسَأَلْتُ أَبِيْ عَنْ دُخُوْلِ النَّبِيِّ ا فَقَالَ:کَانَ إِذَا آوٰی إِلٰی مَنْزِلِہٖ جَزَّأَدُخُوْلَہٗ ثَلاَثَۃَ أَجْزَائِ:جُزْئٌ لِلّٰہِ، وَجُزْئٌ لِاَھْلِہٖ، وَجُزْئٌ لِنَفْسِہٖ، ثُمَّ جَزَّأَجَزْأَہٗ بَیْنَہٗ وَبَیْنَ النَّاسِ، فَیَرُدُّ ذٰلِکَ بِالْخَاصَّۃِ عَلَی الْعَامَّۃِ، وَلَا یَدَّخِرُ عَنْھُمْ شَیْئًا، وَکَانَ مِنْ سِیْرَتِہٖ فِيْ جُزْئِ الْأُمَّۃِ إِیْثَارُ أَھْلِ الْفَضْلِ بِإِذْنِہٖ وَقَسْمِہٖ عَلٰی قَدْرِ فَضْلِھِمْ فِی الدِّیْنِ؛ فَمِنْھُمْ ذُوالْحَاجَۃِ؛ وَمِنْھُمْ ذُوالْحَاجَتَیْنِ؛ وَمِنْھُمْ ذُوالْحَوَایِجِ، فَیَتَشَاغَلُ بِہِمْ وَیُشْغِلُھُمْ فِیْمَا أَصْلَحَھُمْ وَالْأُمَّۃَ مِنْ مَسْأَلَتِھِمْ عَنْھُمْ وَأَخْبَارِھِمْ بِالَّذِيْ یَنْبَغِيْ لَھُمْ، وَیَقُوْلُ :(( لِیُبَلِّغِ الشَّاھِدُ مِنْکُمُ الْغَائِبَ وَأَبْلِغُوْنِيْ حَاجَۃَ مَنْ لَّا یَسْتَطِیْعُ إِبْلاَغَھَا، فَإِنَّہٗ مَنْ أَبْلَغَ سُلْطَانًا حَاجَۃَ مَنْ لاَّ یَسْتَطِیْعُ إِبْلاَغَھَا، ثَبَّتَ اللّٰہُ قَدَمَیْہِ یَوْمَ الْقِیَامَۃِ))وَلَا یُذْکَرُ عِنْدَہٗ إِلاَّ ذٰلِکَ، لَا یُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَیْرُہٗ، یَدْخُلُوْنَ رُوَّادًا، وَلَا یَفْتَرِقُوْنَ إِلاَّ عَنْ ذَوَاقٍ، وَیَخْرُجُوْنَ أَدِلَّۃً یَعْنِيْ عَلَی الْخَیْرِ قَالَ:فَسَأَلْتُہٗ عَنْ مَخْرَجِہٖ کَیْفَ کَانَ یَصْنَعُ فِیْہِ؟ قَالَ:کَانَ رَسُوْلُ اللّٰہِ صلی اللّٰہ علیہ وسلم یَخْزِنُ لِسَانَہٗ إِلاَّ فِیْمَا یَعْنِیْہِ، وَیُؤَلِّفُھُمْ وَلَا یُنَفِّرُھُمْ، وَیُکْرِمُ کَرِیْمَ کُلِّ قَوْمٍ وَیُوَلِّیْہِ عَلَیْھِمْ، وَیُحَذِّرُ النَّاسَ وَیَحْتَرِسُ مِنْھُمْ؛ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَّطْوِيَ عَنْ أَحَدٍ مِّنْھُمْ بِشْرَہٖ وَلَا خُلُقَہٗ، وَیَتَفَقَّدُ اَصْحَابَہٗ، وَیَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِی النَّاسِ، وَیُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَیُقَوِّمُہٗ، وَیُقَبِّحُ الْقَبِیْحَ وَیُوَھِّنُہٗ۔مُعْتَدِلَ الْأَمْرِ، غَیْرَ(مُخْتَلِفٍ)لَا یَغْفُلُ مَخَافَۃَ أَنْ یَّغْفُلُوْا أَوْ یَمِیْلُوْا۔لِکُلِّ حَالٍّ عِنْدَہٗ عَتَادٌ، وَلَا یُقَصِّرُ عَنِ الْحَقِّ وَلَا یُجَاوِزُہُ الَّذِیْنَ یَلُوْنَہٗ مِنَ النَّاسِ، خِیَارُھُمْ أَفْضَلُھُمْ عِنْدَہٗ أَعَمُّھُمْ نَصِیْحَۃً، وَأَعْظَمُھُمْ عِنْدَہٗ مَنْزِلَۃً أَحْسَنُھُمْ مُوَاسَاۃً وَمُؤَازَرَۃً۔قَالَ:فَسَأَلْتُہٗ عَنْ مَجْلِسِہٖ۔فَقَالَ: کَانَ رَسُوْلُ اللّٰہِ صلی اللّٰہ علیہ وسلم لَا یَقُوْمُ وَلَا یَجْلِسُ إِلاَّ عَنْ ذِکْرٍ، وَإِذَا انْتَھٰی إِلٰی قَوْمٍ جَلَسَ حَیْثُ یَنْتَھِيْ بِہِ الْمَجْلِسُ، وَیَأْمُرُ بِذٰلِکَ یُعْطِيْ کُلَّ جُلَسَائِہٖ بِنَصِیْبِہٖ، وَلَا یَحْسَبُ جَلِیْسُہٗ أَنَّ أَحَدًا أَکْرَمُ عَلَیْہِ مِمَّنْ جَالَسَہٗ، وَمَنْ سَأَلَہٗ حَاجَۃً لَمْ یَرُدَّہٗ إِلاَّ بِہَا، أَوْبِمَیْسُوْرٍ مِنَ الْقَوْلِ۔قَدْ وَسِعَ النَّاسَ بَسْطُہٗ وَخُلُقُہٗ، فَصَارَ لَھُمْ أَبًا وَصَارُوْا عِنْدَہٗ فِی الْحَقِّ سَوَائً۔مَجْلِسُہٗ مَجْلِسُ حِلْمٍ