کتاب: محدث شمارہ 19 - صفحہ 47
بمجردہ فقد تبین لک أن جمیع ھذہ الأخبار لیس فیھا حدیث صحیح ولا حسن بل کلہا ضعیفۃ جدا أو موضوعة لا أصل لها كما تقدم لك عن أئمة ھذا الشان مفصلا فلا تغتر بكثرة طرقها وتعددھا فكم من حديث له طرق أضعاف ھذه الطرق التي سردناھا عليك ومع ذلك فھو موضوع عند أھل ھذا الباب لأن الكثرة لا تفيد إذا كان مدارھا علي الكذابين أو المتھمين أو المتروكين أو المجهولين كما سمعت في ھذه الأحاديث فانھا لا تخل من كذاب أو متھم أو متروك أو مجهول لا يعرف أبدا، ومثل ھذا لا يصلح للتقوية كما ھو معلوم عند أھل الفن. ھذا اذا لم يكن من الصحيح ما يبطلھا فكيف ھو موجود ومعلوم في الصحيح كما تقدم من منع شد الرحل إلي غير المساجد الثلاثة.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم: لم يثبت عن النبي صلی اللہ علیہ وسلم حديث واحد في زيارة قبر مخصوص ولا روي في ذلك شيئا لا أھل الصحيح ولا السنن الاحاديث من جمع الموضوع وغيره وأجل حديث روي في ذلك حديث رواه الدار قطني ومع ذلك ھو ضعيف باتفاق أھل العلم بل الأحاديث من جمع الموضوع وغيره وأجل حديث روي في ذلك حديث رواه الدار قطني ومع ذلك ھو ضعيف باتفاق أھل العلم بل الأحاديث المروية في زيارة قبره صلی اللہ علیہ وسلم كقوله (من زارني وزار أبي إبراھيم الخليل في ام واحد ضمنت له علي الله الجنة.) و (من زارني بعد مماتي فكانما زارني في حياتي.) و (من حج ولم يزرني فقد جفاتي.) نحو ھذه الأحاديث مكذوبة موضوعة انتھي.