کتاب: انکارِحدیث کا نیا روپ جلد 2 - صفحہ 10
بظاہر لغوی اعتبار سے یہ لفظ کثرت ملازمت، مصاحبت طویل اور استمرار مجالست کا متقاضی معلوم ہوتا ہے، جیسا کہ شیخ محمد جمال الدین قاسمی رحمہ اللہ، محی السنہ علامہ نواب صدیق حسن خاں بھوپالی سے ناقل ہیں: ’’و إن كانت اللغة تقتضي أن الصاحب هو من كثرت ملازمته‘‘ [1] امام ابن الجوزی رحمہ اللہ کا قول ہے: ’’الصحبة تطلق و يراد مطلقها وهو المراد في التعريف و تأكيدها بحيث يشتهر به وهي المشتملة علي المخالطة والمعاشرة۔ فإذا قلت فلان صاحب فلان لم ينصرف يعني عرفا إلا للمؤكدة كخادم فلان‘‘ [2] اور امام سخاوی رحمہ اللہ، ابو عبداللہ ابن رشید ایضاح سے ناقل ہیں: ’’وهو لغة يقع علي من صحب أقل ما يطلق عليه اسم صحبة فضلا عمن طالت صحبته و كثرت مجالسته‘‘ [3] لیکن علامہ خطیب بغدادی رحمہ اللہ، علامہ زین الدین عراقی رحمہ اللہ اور علامہ سخاوی رحمہ اللہ وغیرھم نے ’’صحابی‘‘ کی لغوی تحقیق کے سلسلہ میں قاضی ابوبکر بن محمد بن الطیب الباقلانی رحمہ اللہ کا یہ قول نقل کیا ہے: ’’لا خلاف بين أهل اللغة في أن القول، ”صحابي“ مشتق من ”الصحبة“ و أنه ليس بمشتق من قدر منها مخصوص بل هو جار علي كل من صحب غيره قليلا كان أو كثيرا كما أن القول مكلم و مخاطب و ضارب مشتق من المكالمة والمخاطبة والضرب و جار علي كل من وقع منه ذلك قليلا كان أو كثيرا و كذلك جميع الأسماء المشتقة من الأفعال و كذلك يقال صحبت فلانا حولا و دهرا و سنة و شهرا و يوما و ساعة فيوقع اسم المصاحبة بقليل ما يقع منها و كثيره و ذلك يوجب في حكم اللغة إجراء هذا علي من صحب النبي صلي اللّٰه عليه وسلم ولو ساعة من نهار، هذا هو الأصل في اشتقاق الاسم، ومع ذلك فقد تقرر للأئمة عرف في أنهم لا يستعملون هذه التسمية إلا فيمن كثرت صحبته و اتصل لقاؤه ولا يجرون ذلك علي من لقي المرء ساعة و مشي معه خطي و سمع منه حديثا فوجب لذلك أن لا يجري هذا الاسم في عرف الاستعمال إلا علي من هذه حاله الخ‘‘ [4]
[1] حصول المأمول للنواب: ص 65، قواعد التحدیث للقاسمی: ص 200 [2] فتح المغیث للسخاوی: 4/78 [3] نفس مصدر: 4/77 [4] الکفایۃ فی علم الروایۃ للخطیب: ص 51، فتح المغیث للعراقی: ص 345، التقیید والإیضاح للعراقی: ص 256، فتح المغیث للسخاوی: 4/84-85