کتاب: دعوت دین کس چیز کی طرف دی جائے - صفحہ 158
فُلَانٍ أَوْفُلَانٍ أَوْ فُلَانٍ۔الْأَئِمَّۃُ أَئِمَّۃُ ھُدَیً وَدُعَاۃُ حَقٍّ،دَعُوْا النَّاسَ إِلیٰ دِیْنِ اللّٰہِ تَعَالیٰ وَأَرْشَدُوْھُمْ إِلَی الْحَقِّ،وَوَقَعَ ھُنَاکَ مَسَائِلُ بَیْنَھُمُ،اخْتَلَفُوْا فِیْھَا لِخِفَائِ الدَّلِیْل عَلیٰ بَعْضِھِمْ،بَیْنَ مُجْتَھِدٍ مُصِیْبٍ لَہُ أَجْرَانِ،وَبَیْنَ مُجْتَھِدٍ أَخْطَأَ الْحَقَّ،فَلَہُ أَجْرٌ وَاحِدٌ،فَعَلَیْکَ أَنْ تَعْرِفَ لَھُمْ قَدْرَھُمْ وَفَضْلَھُمْ،وَأَنْ تَتَرَحَّمَ عَلَیْھِمْ،وَأَنْ تَعْرِفَ أَنَّھُمْ أَئِمَّۃُ الْاِسْلَامِ وَدُعَاۃُ الْھُدَی،وَلٰکِنْ لَا یَحْمِلُکَ ذٰلِکَ عَلَی التَّعَصُّبِ وَالتَّقْلِیْدِ الْأَعْمٰی،فَتَقُوْل:’’ مَذْھَبُ فُلَانٍ أَوْلیٰ بِالْحَقِّ بِکُلِّ حَالٍ،أَوْ مَذْھَبُ فُلَانٍ أَوْلیٰ بِالْحَقِّ لِکُلِّ حَالٍ لَا یُخْطِیُٔ۔‘‘ لَا ھٰذَا غَلَطٌ۔ عَلَیْکَ أَنْ تَأْخُذَ بِالْحَقِّ،وَأَنْ تَتَّبِعَ الْحَقَّ إِذَا ظَھَرَ دَلِیْلُہُ،وَلَوْ خَالَفَ فُلَانًا أَوْ فُلَانًا،وَعَلَیْکَ أَنْ لاَّ تَتَعَصَّبَ وَتُقَلِّدَ تَقْلِیْدًا أَعْمٰی،بَلْ تَعْرِفُ لِلْأَئِمَّۃِ فَضْلَھُمْ وَقَدْرَھُمْ،وَلٰکِنْ مَعَ ذٰلِکَ تَحْتَاطُ لِنَفْسِکَ وَدِیْنِکَ،فَتَأْخُذُ بِالْحَقِّ وَتُرْشِدُ إِلَیْہِ،وَتَرْضَی بِہِ إِذَا طُلِبَ مِنْکَ،وَتُرَاقِبُہُ جَلَّ وَعَلَا،وَتَتَّصِفُ مِنْ نَفْسِکَ مَعَ إِیْمَانِکَ بِأَنَّ الْحَقَّ وَاحِدٌ،وَأَنَّ الْمُجْتَھِدِیْنَ إِنْ أَصَابُوْا فَلَھُمْ أَجْرَانِ،وَإِنْ أَخْطَأُوا فَلَھُمْ أَجْرٌ وَاحِدٌ أَعْنِيْ مُجْتَھِدِيْ أَھْلِ السَّنَّۃِ،أَھْلِ الْعِلْمِ وَالْإِیْمَانِ وَالْھُدَی کَمَا صَحَّ بِذٰلِکَ الْخَبَرُ عَنْ رَسُوْلِ اللّٰہِ صلي اللّٰهُ عليه وسلم۔[1]
[1] ملاحظہ ہو:الدعوۃ إلی اللّٰہ سبحانہ وتعالیٰ وأخلاق الدعاۃ ص ۲۴۔۳۲؛ نیز ملاحظہ ہو:مجموع فتاویٰ ومقالات متنوعۃ للشیخ ابن باز:۳؍ ۱۲۳۔